Rabu, 19 Agustus 2009

اتحاد العلماء يدعو الأمة لمواجهة العدوان على مسلمي تركستانالشرقية

2009

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلماء والأئمة والجمعيات والهيئات والمؤسسات الدينية وشعوب الأمة الإسلامية في العالم أجمع إلى اتخاذ المواقف المناسبة سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا من الصين الشعبية إزاء عدوانها المستمر على إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية.

وفي بيان أصدره الاتحاد السبت 25 يوليو عبر عن بالغ الأسف والأسى من الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن رفض عدد من الدول الإسلامية العربية وغير العربية المشاركة في الاجتماع الذي دعا إلى عقده الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للتداول في شأن الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الأمن الصينية ضد مسلمي تركستان الشرقية مؤخرا.

وعبر البيان عن تقدير الاتحاد الخاص للاهتمام التركي - حكومةً وشعباً - بما يجري لإخواننا في تركستان الشرقية، وأضاف أنه إذا " كانت الحكومات قد خَذَلتْ إخواننا المسلمين في الصين فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يبادر إلى دعوة الأمة إلى أداء واجبها، كل بقدر طاقته وفي مجال قدرته حتى تشعر الحكومة الصينية أنها غير منفردة بمسلمي بلادها وأن لهذه الأمة قوة تواجه العدوان على الشعب الإيغوري المسلم بما يستحقه من مقاطعة اقتصادية وثقافية ورياضية وسياسية".

وشهدت مدينة "أورومتشي" عاصمة إقليم شينجيانج يوم 5 يوليو الجاري مصادمات عرقية بين الهان والإيجور، قابلتها قوات الأمن الصينية بقمع بالغ ضد المسلمين أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، ما سلط الأضواء من جديد على أوضاع الإيجور المسلمين الذين يشكلون 46% من سكان ذلك الإقليم اليوم، بعد أن كانوا أكثر من 90% من سكانه عام 1949 حينما ضمته الصين الشيوعية إليها وبدأت عملية توطين "الهان " الذين أصبحوا اليوم يشكلون 40% من السكان، بعد أن كانوا 6%، ويسيطرون على غالبية مقاليد الأمور السياسية والاقتصادية في هذا الإقليم الغني بالموارد الطبيعية والذي يتمتع بموقع استراتيجي هام نظرا لحدوده المتاخمة مع 8 دول أخرى.

بيان بشأن موقف الدول الإسلامية من الاعتداءات الصينية علىمسلمي تركستان الشرقية

2009

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن تبعه وتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد،

فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد تلقى ببالغ الأسف والأسى الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن رفض عدد من الدول الإسلامية العربية وغير العربية المشاركة في الاجتماع الذي دعا إلى عقده الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي يوم الثلاثاء 28 من رجب 1430هـ = 21/7/2009م للتداول في شأن الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الأمن الصينية ضد مسلمي تركستان الشرقية في الأسبوعين الأول والثاني من شهر يوليو الجاري.

لقد كان الموقف الصيني بالغ العنف والقسوة ضد المدنيين الأبرياء، وحرص الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على التنبيه إلى خطورة ما يجري في تركستان الشرقية، وآثاره المحتملة على العلاقات الصينية الإسلامية، في بيانه الختامي الصادر في نهاية اجتماعات مجلس أمنائه (اسطنبول 6-7/7/2009).

وقدّر الاتحاد تقديراً خاصاً الاهتمام التركي ـ حكومةً وشعباً ـ بما يجري لإخواننا المسلمين في تركستان الشرقية، لكن هذا التقدير قابلته خيبة أملٍ محزنة من موقف الدول الإسلامية والعربية التي رفضت دعوة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أو اعترضت عليها، أو أبدت رغبةً قويةً في عدم التجاوب معها، الأمر الذي أدى إلى عدم عقد الاجتماع في الموعد الذي كان محددًا له.

وإذا كانت الحكومات الإسلامية والعربية لها حساباتها الخاصة التي حملتها على اتخاذ ذلك الموقف المخيب لآمال المسلمين في تركستان الشرقية بخاصة وفي العالم كله بعامة، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بما يمثله من مرجعية دينية وروحية شعبية، لمسلمي العالم أجمع، لا يسعه مع التعبير عن أسفه لما جرى ويجرى في الصين من ناحية ولموقف الدول الإسلامية والعربية من هذه القضية من ناحية أخرى إلا أن يدعو العلماء والأئمة والجمعيات والهيئات والمؤسسات الدينية وشعوب الأمة الإسلامية في العالم أجمع إلى اتخاذ المواقف المناسبة سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا من الصين الشعبية إزاء عدوانها المستمر على إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية وإصرارها على التغييرات السكانية التي تجريها في تلك المنطقة الإسلامية منذ عقود لتحول الأغلبية المسلمة إلى أقلية مقهورة بلا حقوق ولا حماية ولا ضمان لهويتها ودينها وإقامة شعائرها.

إن مَثَلَ المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، والمسلمون يدٌ على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم، والنصرةُ واجبة على كل مسلم لكل مسلم. فإذا كانت الحكومات قد خَذَلتْ إخواننا المسلمين في الصين فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يبادر إلى دعوة الأمة إلى أداء واجبها، كل بقدر طاقته وفي مجال قدرته حتى تشعر الحكومة الصينية أنها غير منفردة بمسلمي بلادها وأن لهذه الأمة قوة تواجه العدوان على الشعب الإيغوري المسلم بما يستحقه من مقاطعة اقتصادية وثقافية ورياضية وسياسية.

والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.




Tidak ada komentar:

Posting Komentar